"بالعربيّة نرتقي"

نحو تعليمٍ متميٍّز للعربيّة وموادها

نبذة:

تحظى اللّغةُ العربيّةُ باهتمام الباحثينَ والمختصينَ لما تمتازُ به من خصائص َلغويةٍ وأسلوبيةٍ تعكسُ مستوياتٍ متقدمةٍ في القدرةِ على بناءِ الجملةِ وسبكِ أحوالها و ادراكِ المرادفاتِ والتقديمِ والتأخير ِمن المجازِ والبلاغةِ والبيان مع ما ُ من فهمٍ عميقٍ للمدلولاتِ من الدلالاتِ في علمِ الدلالةِ والافهام.

وتشكِّلُ اللغةُ العربيةُ للدارسينَ لها علامةً فارقةً تفصلُ بين خبراتهم السّابقة للغات التي يتقنونَ وبينَ الخصائصِ الفريدةِ التّي تتحلّى بها العربيةُ سواءٌ كلغةٍ مكتوبةٍ أو كلغةٍ حيّةٍ يتواصلُ بها ما يقاربُ المليارَ  من البشرِ ممّن يمثلونَ البلدانَ العربية التي ينتمي إليها النّاطقينَ بها، ناهيكَ عن إكرامِها وتكريمها بأنها " اللّسانُ العربي المبينُ" الذّي نزلَ به القرآنُ الكريمُ وفي هذا مافيه من تعلّقٍ بالعقيدةِ فحرصٍ على تَعلّم العربيةِ واتقانها وفهمها ممّن يدخلونَ في ديانةِ الاسلام من أبناءِ آدم في كُلّ أرجاء المعمورةِ، الأمر الذي جعلَ من علمِ النمُو حاجةً ملحةً في أدانةِ غايتهُ ضبطُ اللّسانِ \ لسانُ غير العربِ ممّن يتعلمونَ أو يتفاعلونَ مع العربيةِ ، ويحرصونَ على تحقيقِ مستوياتٍ من الفهم العميق لها ولطرائقِ صياغتها وأصولٍ تركيبِ جُملها وتحقيقِ إدراكٍ وتفاعلٍ مبنى على الفهم لجمالياتها الابداعيةِ في مجالس الشّعرِ والكتابةِ بكلّ أشكالها وألوانها.

وقد حقّ لدراسيِ العربيةِ أن يتفاخروا بقدرتهم على تحقيق مستوياتٍ متقدمةٍ في فهمِ أساليب وميزات وخصائصِ هذه اللّغةِ ، وذا ما يشهدُ عليه القاصي والداني ممّن تعلّقوا هذه اللّغة ، ونذروا أنفسهم لدراستها ومعرفتها بغاية التّمكن فيها.

وإذ نضربُ على سبيل المثالِ ك الحصرِ ما قالته الباحثةُ البلغاريةُ مايا تسينوفا التي حرصت على تعلّم العربيةِ  عندما قالت: "بعد دراستي اللّغة العربيّة ، اكتشفتُ أنه قد أصبحَ لفمي عقلٌ". أو ما قاله الدّارسُ و الباحث اللغوي الفرنسي أرنست رينان:" العربيذةُ فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقةِ معانيها وحسنِ نظام معانيها" وأضافَ :" ولم يعرف لها في كلّ أطوارِ حياتها طفولةً ولا شيخوخةً".

ونعرفُ أن حظّ العربيةِ من الثناءِ وفيرٌ، وحصتها من المديحِ كبيرةٌ وثمينةٌ، ونعرفَ أكثرَ مانعرفُ أنها تستحق ذلك.

ونستحضرُ في هذا المقامِ ماقاله الباحثُ اللّغويّ والشاعرُ الأديبُ عبدالمجيد السامرائي:

يكفيكِ مجداً وعزاً أن خالقنا                                    

قد صاغ فيكِ لكلّ النّاس قرآنا

تنالُ بكلّ حرفٍ حَسَنٍ تقرؤهُ                                    

فضلاً عن الحسناتِ العشرِ إحسانا

و للشعرِ حظٌ فيكِ معتبرٌ                                       

يفيضُ غِنىً ويُشجي الرّوحَ ألحانا

اللغةُ العربيةُ للناطقين بها وبغيرها:

ومما لاشكَ فيه أن الأمانةَ التربويةَ والمسؤولية التعليميةَ التي تقعُ على كاهلِ معلّمي ، ومعلّماتِ العربيّةِ ورؤساءِ الأقسامِ فيها ولموادها ، والفِرقُ التّي تعلّم العربيةَ موادها كبيرٌ.

ومما لا شك فيه أيضا أن ضابطَ العمليةِ التّربويةِ التّعليميةِ للّغة العربيّة وموادها وللنّاطقين بها وبغيرها هو إطارُ تعليم اللّغةِ العربيّةِ للنّاطقين بها وكذا إطار كلّ مادةٍ من مواردِ اللّغة العربيةِ

ونحن هنا وفي هذا المساق سنقدم خلاصات نعرضُ فيها طرائق تخدم ما يدعم ويعضد ويحقّق تعليمًا متميًّزا للّغة العربيّة وموادها.

مخرجات المساق:

1-تنميةُ وتعزيزُ المعرفةِ وبمتطلباتِ التّعليمِ المتميّزِ لمواد اللّغةِ العربيّةِ لناطيقها وللنّاطقينَ بغيرها.

2- التّعرّفُ على المصادر البحثيّةِ المرتبطةِ بتطويرِ مهارات المعلّم\ة وفهمهِ المعرفيّ والتّربويّ لمتطلبات تعليم العربيّة.

3- المشاركةُ في التّفاعلِ عبر الأسئلةِ الدّوريّة الخاصةِ بالمساقِ.

4- التّأكدُ من تحقيقِ متطلباتِ التّعليم المتميّزِ في تعليمِ اللّغةِ العربيّةِ للنّاطقين بها وبغيرها وموادها العربية:

أ-فصاحةُ اللّسانِ- استجابةُ الطّلبةِ بالفصيحة(عهد العربيّة).

ب- التّحضيرُ وفقَ أنماطِ التّعليمِ ومراعاةِ التّمايزِ وذويّ الهمم.

جـ- سجلاتُ متابعةِ الطّلبةِ.

هـ- تحليلُ البيانات مخططُ المعالجةِ وكذا مخطط الاثراءِ.

و- دعمُ الموهبين وتحفيزُ الطّلبةِ.

د- طرائقُ التّعليمِ المعاصرة.

ع- التّعلمُّ النّشطُ.

غ- مهاراتُ التّفكيرِ الناقدِ.

ق- مهاراتُ التّفكير العليا.

ك- مهارات القرن الحادي والعشرين.

ف-التّقويم.

ل- القياس

•                    ويخصصّ لكلّ لقاءٍ مدةُ أسبوعين بعدد اللّقاءِات عبر الزّوم لمتابعةِ الموادِ المطلوبةِ ودراسةِ المحتوى.
•                    ترفعُ الإجاباتُ على الروابطِ المخصصةِ لاحقاً.
•                   يمنحُ من يجتاز المساق شهادةَ مساقِ "نحو تعليمٍ متميزً للعربية وموادها".
•                  مدة المساقِ: 30 ساعةٍ مهنيةٍ بواقع 13 ساعة حضور لقاءاتٍ ، 18 ساعة مجموع العمل المطلوب ِ خلال مدة المساق.