المقدمة

تتفرد هيئة الشّارقة للتعليم الخاص بأن يكون لها السبق في احتضان وتنظيم وتنسيق الملتقيات الدولية لمعلمي العربية، مما أسهم وبقوة في تحسين واقع اللغة العربية وحمايتها، ودعم مسيرة التعلم والتعليم في المؤسسات التربوية والتعليمية في إمارة الشّارقة على وجه الخصوص، والعالم العربي عموماً، مما جعلها تمثل نقطة التقاء وتَجمُّعٍ علمي أدبي لغوي عالمي للأبحاث والمبادرات التربوية والتعليمية من شتى أنحاء العالم.

وبعد النجاحات الكبيرة التي تم تحقيقها في الملتقى الدولي الأوّل والثّاني لمعلمي العربية، والإنجازات المتميزة التي تم الوصول إليها على كافة المستويات النظرية و التطبيقية و العملية، وهو ما انعكس إيجاباً في المسيرة التعليمية فكانت هذه الملتقيات منارةً ترشد المعلمين و توجههم وتمكنهم من مواجهة الصعوبات وتجاوز العقبات، لا يمكننا القول بأننا وصلنا إلى الهدف المنشود، فطريق الإنجازات ممتد ولا نهاية للطموحات، وبلوغ القمة دربٌ مستمر ومتواصل لا ينتهي، ومن منطلق مقولة: الحفاظ على النجاح أهم من النجاح، تستمر مسيرة العمل والتدريب والاجتهاد، ويستمر تدريب المعلمين وتطوير وإعادة إمكاناتهم وقدراتهم للارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها، بعيداً عن التقليد والتكرار ما مضى، وهو ما سيتجلى في الإعلان عن انطلاق الملتقى الدولي الثالث لمعلمي العربية، ليكون رافداً لهم يمدهم بالخبرات و التجارب التربوية التي تكون داعماً لهم، وحافزاً على تأدية رسالتهم التربوية على أتم صورة والله تعالى ولي التّوفيق 

أهميّة الملتقى

تتمثل أهمية هذا الملتقى في أنه سيستضيف كوكبة من التربويين والمختصين في العملية التعليمية والتربوية، ليقدّموا عصارة خبراتهم التعليمية وخلاصة تجاربهم التربوية الناجحة، لتكون مادة غنية بين يدي المعلمين، ومرشداً لهم في مسيرتهم التعليمية، ولا تقتصر مشاركة هؤلاء المختصين على دولة الإمارات العربية المتحدة، بل سيشارك معهم كوكبة من الخبراء والتربويين من مختلف أقطار الوطن العربي، والعالم، وذلك بشكل مباشر حضورياً، أو عبر المنصات الرقمية، وهو ما ينعكس بمجمله إيجاباً على المسيرة التعليمية والتربوية.

أهداف الملتقى

1.      تقديم فضلى الممارسات والاستراتيجيات التدريسية في تعليم اللغة العربية.

2.      خلق جو من الحوار التربوي والمثاقفة وتبادُل الخبرات بين المشاركين في القطاع التربوي عموماً وفي تعليم وتدريس اللغة العربية على وجه الخصوص.

3.      التركيز على التجارب التربوية النظرية والعملية في تعليم اللغة العربية، وأهميتها ومخرجاتها.

4.      تقديم نماذج تطبيقية عملية لحصص نموذجية في تعليم المواد العربية بشكل ناج وفعّال.

5.      المساهمة الكبيرة في تطوير أساليب التعليم لدى المعلمين، وتأهيلهم لممارسة دورهم الناجح والفاعل في العملية التعليمية.

6.      تطوير الطرائق التدريسية لدى المعلمين في تعليم اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بغيرها.

مجالات الملتقى

1.      تقديم إطار نظري يتناول: ( اللغة العربية. المناهج التّعليمية، طرق التدريس، التعليم الالكتروني، التعليم عن بعد)

2.      المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية، وتوظيفه في تعليم وتعلّم المهارات اللغوية: ( الكتابة، الخط العربي، القراءة، التحدث، الاستماع)

3.      تقديم البرامج الإثرائيّة المخصصة للموهوبين والمتميزين في اللغة العربية.

4.      تقديم مبادرات ورؤى جديدة في توظيف اللغة العربية في تدريس العلوم التطبيقية والعلوم البحتة والطب والهندسة وبرامج اللسانيات التطبيقية ومهاراتها واستراتيجياتها المختلفة.

5.      تناول واقع اللغة العربية من خلال الموازنة بين واقع تدريسها وتناولها والنظريات التربوية الحديثة.

6.      دراسة تحليلية لواقع تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، من أجل الوصول إلى الطرق الناجحة واستشراف مستقبل العربية لدى الناطقين بها وبغيرها.

7.      الوقوف على مظاهر الضعف اللغوي وأسبابه والحلول المناسبة والعلاجات الناجحة.

8.      وضع الخطط المناسبة لإعداد وتأهيل معلمي اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها.

9.      دراسة واقع تعليم اللغة العربية الكترونياً ومدى نجاحه في الماضي والحاضر والمستقبل.

10. الوقوف على واقع الاختبارات والمقاييس والتقويم الخاصة باللغة العربية.

11. تقديم طرائق وأساليب متميزة في تعليم اللغة العربية وعلومها: ( النحو، الصرف، علم الأصوات، المعاجم، الدلالة، البلاغة، الأدب، النقد).

12. تقديم دراسة تحليلية لواقع المنصات التعليمية ودورها في تعليم اللغة العربية، ومدى نجاح هذا الدور وأساليب تطويره.