مقدمة

يُشّكّلُ التّسارعُ غيرُ المسبوقِ في التّقنياتِ فرصةً ذهبيّةً للعملِ الاحترافيِّ المدروسِ والموجّهِ في تغييرِ المنظومةِ الفكريّةِّ المرتبطةِ بالتّعليمِ والتّحرّكِ الفاعلِ باتجاه التّعلّمِ لا التّعليمِ فقط، حيثُ المتعلّمُ هو القلبُ في عمليّةِ التعلّمِ، يفكّرُ ويحلّلُ ويحاورُ ويناقشُ ويتدّربُ، والأهمُّ يختبرُ نفسَهُ وقدراتِه في بيئةٍ حاضنةٍ ومحفّزةٍ ومشجّعة ٍوداعمةٍ ومطوّرة..

وهذا ما يأخذهُ هذا الملتقى على عاتقهِ أن يقدّمَ ورشًا تدريبيّةً بمشاركة دوليّةٍ مستضيفًا خبراءَ ومختصينَ في مجالِ تدريسِ وتعليمِ وتعلّمِ اللّغةِ العربيّةِ وموادِ هذهِ اللّغةِ للنّاطقينَ بها وبغيرها، بحيثُ يقدّمونَ لمعلّمي اللّغةِ العربيّةِ أينما كانوا خبرةً متميّزةً، ليخرجَ المعلمونَ بحصادٍ يوظَّفُ في الميدان، منتفعينَ بهذهِ الخلاصاتِ التّربويّةِ في جميعِ المراحلِ التعليميّةِ. 

أهمية الملتقى غاياتٌ وطموحٌ

يتفقُ التّربويونَ في كُلّ مكانٍ في العالمِ على ضرورةِ تدريبِ وتطويرِ وتحسينِ الخبراتِ التّربويّةِ والطرائقِ التّدريسيّةِ التعليميّةِ، ويدركونَ ما أحدثتهُ جائحةُ كورونا من تغييرٍ على مستوى العالمِ، الذّي لنْ يعودَ ما بعدهَا إلى ما قبلها، ولن يمكنه ُمَنْ لم يحرصْ كُلّ الحرصِ على الانتفاعِ من الدُروسِ الكبرى المستقاةِ من  هذهِ الجائحةِ من اللّحاقِ بالركبِ المُتسارعِ والذي تطلّبَ ويتطلّبُ التخطيطَ الاستراتيجيَّ، والتعاونَ المدروسَ المبرمجَ، ونقلَ الخبراتِ والممارساتِ المميّزةِ منْ حيّز ِالمجموعةِ إلى الجماعةِ، والاحتفاءِ بالتجاربِ الجاذبةِ والملهمةِ ممّن ابتكروُا الطرائقَ والأساليبَ، ووظّفوا التقنيّاتِ والبرامجَ، وحققّوا اندماجًا وتلعيبًا يؤكدُ على حضورِ اللغةِ العربيّةِ في حياةِ المتعلّمينَ وعلى تميّزهَا وريادتهَا ومرونتهَا وقدرتهَا على التكيّفِ، وهذا ما يسعى إليه مُلتقَانا.

غاياتٌ

التّشاركُ في الخبراتِ والممارساتِ الفُضلَى

الدّاعمةِ لتعليمِ العربيّةِ وموادِهَا

طموحٌ

لغةٌ حيّةٌ معاصرةٌ

لغةُ حياةٍ وثقافةٍ وابتكار

أهداف الملتقى

 1. تحديدُ المتغيرّاتِ التّي يجبُ اعتمادُهَا في التّخطيطِ لتدريسِ اللّغةِ العربيّةِ للنّاطقينَ بها وبغيرِها تفعيلاً لاستراتيّجيّةِ هيئةِ الشّارقةِ للتعليمِ الخاصِ للأعوامِ 2022- 2024 .

2. التّشاركُ في عرضِ فُضلى الممارساتِ من الأفكارِ والممارساتِ في تحقيقِ اندماجِ الطّلبةِ في تعلّمِ اللّغةِ العربيّةِ للنّاطقينَ بها وبغيرهَا .

3. تطويرُ وتحسينُ الأداءِ والوسائطِ والأساليبِ والطّرائق الموجودةِ في الميدانِ التّربويِّ فيما يخصُّ تعليمَ اللّغةِ العربيّةِ وموادهَا.

4. دعمُ المعلّمينَ من خلالِ تقديمِ فُضلى الممارساتِ الميدانيّةِ الإجرائيّةِ الدّاعمةِ لعملهم التّربويِّ التّعليميِ، وكذا من خلالِ عرضِ التّجاربِ المميّزةِ والابتكاراتِ الخادمةِ لتعليمِ اللّغةِ العربيّةِ.

5. الاحتفاءُ بفضلى التّجاربِ والممارساتِ المقدّمةِ في كُلّ مكانٍ في العالمِ ونقلهَا إلى العاملينَ على خدمةِ اللّغةِ العربيّةِ.

الخَاتمة

تسعَى إدارةُ التحسينِ المستمرِّ في هيئةِ الشّارقةِ للتعليمِ الخاصِ بالتّعاونِ معَ أكاديميّةِ الشّارقةِ للتعليمِ؛ لتقديمِ الّدّعم ِالمستمرِّ بغايةِ التّطويرِ والتّحسينِ لكلّ  مجرياتِ العمليّةِ التربويّةِ التّعليميّةِ، وبخاصةٍ في كلّ ما يقدّمُ باللّغةِ العربيّةِ من موادَ على اعتبارهَا الحاضنةَ للغّةِ العربيّةِ المنطوقةِ والمكتوبةِ، وذلكَ من خلالِ المبادراتِ الرائدةِ  الدّاعمةِ والفاعلةِ في تحقيقِ آفاقٍ من التّطوّرِ والتّحسّنِ.  إذ نظمّت الإدارةُ اللّقاءاتِ التّشاركيّةَ على منصّةِ أكاديميّةِ الشّارقةِ للتعليمِ خلالَ العامِ الدراسيِّ 2021-2022، واستضافتْ وقدّمتْ عشراتِ الورشِ التدريبيةِ التّي نفّذَ المعلّمونَ  والخبراءُ من قلبِ الميدانِ التربويّ، ويأتي هذا الملتقى دليلاً حيٌّا على حشدِ الجهودِ الدّوليّةِ لخدمةِ اللغةِ العربيةِ ومعلّميهَا تحتَ شعارِ:  «بالعربيّةِ نرتقِي». 

وقدْ اشتغلَ أعضاءُ لجنةِ لسانِ الضّادِ كما خليّةِ نحلٍ في تحقيقِ هذهِ الرؤى وفي السّعيِ الموصولِ  للوصولِ إلى الأهدافِ المنشودةِ التّي تمثلّها اللّجنةُ بأعضائِها من رؤساءِ الأقسامِ في المدارسِ التّي يمثّلونَ في المدارسِ الخاصّةِ في إمارةِ الشّارقةِ.